تعليق المدير العام في صفحته الخاصة على الفيسبوك

 

تعليق المدير العام في صفحته الخاصة على الفيسبوك

 

نشر أ.م.د. صلاح هادي الفتلاوي – مدير عام دائرة البعثات والعلاقات والثقافية بصفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك (FaceBook) التعليق التالي :

 

   أعزائي وابنائي الطلبة

وردت في الاونة الاخيرة كثير من الاحاديث والتعليقات حول تخفيض رواتب ومخصصات الطلبة المبتعثين في الخارج ، وقد كان معظم السياق الذي وضع الامر فيه انه اجراء تعسفي ضد الطلبة متصورين الامر وكإنه انتقام من قبل الوزارة اتجاه طلبتنا بالخارج.

 وفي هذا الخصوص لابد لي ان اوضح ان هذا الامر ما كان ليتم لولا الضائقة المالية التي تمر بها الوزارة والتي اثرت على جميع خططها للعام الحالي ولا مثال ادل على ذلك من توقف جميع المشاريع الخدمية والتي كان من المفترض القيام بها لهذا العام وامور اخرى قد يبدو لسامعها ان لا امكانية لاستمرار الوزارة بدونها اذ ان التقشف اصاب ابسط متطلبات ديمومة أي مؤسسة حكومية وهو امر لابد ان نقبل به انطلاقا من حرصنا على مبدأ ان التكاتف والتضامن هو من افضل السبل  التي من خلالها نستطيع ان نجتاز هذه الازمة والتي مهما طالت سوف تبقى مؤقتة باذن الله.

لذلك فالامر لايخفى على الجميع بحاجة الى تنمية الشعور بالمسؤولية اتجاه بلدنا وتقبل أي اجراءات تقشفية تساعدنا على النفاذ من هذه الازمة المالية واما وان يتم تصوير الموضوع برمته انه اجراء تعسفي ارادت من خلاله الوزارة الضرر بالطلبة فهو امر يجافيه المنطق خصوصا وان الوزارة هي من ارسلت هؤلاء الطلبة ضمن مشروع الابتعاث المتكامل.

ان الوزارة حريصة على توفير سبل النجاح لهم كون ان فيه نجاح لمشروعها كما ان القول قد ادى الى المساس بمتطلبات العيش الكريم للطلبة فيه ايضا من عدم الانصاف وما فيه كون ان الجدول الجديد الذي تم اعمامه مؤخرا ما هو إلا عودة للجدول السابق والذي كان متبعا" حتى عام 2013.  ورغم اننا نعلم ان الظروف المعيشية قد تغيرت بعض الشيء منذ ذلك الحين إلا اننا نؤكد على ان ما حصل من تخفيض لن يؤدي الى ضيق العيش لطلبتنا كونه قد تم بعد اخذ الوزارة برأي ملحقياتها الثقافية العاملة بالخارج والتي اتفقت في معظمها على ان الراتب فيه ما فيه، وهو غير متفق بتاتا مع السياسة التقشفية للدولة الراغبة في ان تعدي ازمتها الحالية وهو امر اكده للوزارة مرارا" طلبة البعثات انفسهم والذين في اكثر من محفل بينوا ان هناك نوعا من المغالات في الراتب، واكثر من ذلك اكد سفراء الدول التي فيها الطلبة المبتعثين ان التخفيض المراد لن يؤدي الى المساس بسبل العيش الكريم للطالب.

أمـر آخر نرى انه لابد لطلبتنا من معرفته هو ان بعض الجامعات قد انذرت ملحقياتنا الثقافية بضرورة سداد اقساط دراسية مستحقة لها على طلبتنا الدارسين فيها وفي خلاف ذلك سيتم فصل الطلبة من الجامعات وان الوزارة  ستتمكن باذن الله من سداد هذه المستحقات للجامعات بإعتبارها تاتي بالدرجة الاولى من الاهمية اذ بدونها سيتم اتخاذ اجراءات غير محمودة العواقب اتجاه الطلبة وبالتالي نعتقد ان لا اهمية لمقدار الراتب زاد ام نقص حينها.

اعزائي وابنائي الطلبة ارتأيت هذا التوضيح البسيط لكم عسى ان يكون هناك تفهما عاما بينكم للموضوع متمنيا لكم النجاح والموفقية والعودة سالمين الى بلدكم لخدمته.

مع التقدير

أ.م.د. صلاح هادي الفتلاوي

مدير عام دائرة البعثات والعلاقات والثقافية